أصبحت أيباك تشبه على نحو متزايد جمعية السلاح الوطنية، وهي منظمة كانت ذات حزبين وتتبنى مواقف يمينية متطرفة متعصبة بشكل متزايد وتعلن الحرب على أي شخص يتحداها. والسؤال هو كم من الوقت ستستغرق قيادة الحزب الديمقراطي لفهم هذه الحقيقة. وتشمل نقاط الحديث الرسمية لـ AIPAC ما يلي: "التقارير التي تفيد بأن الناس يتضورون جوعا في غزة غير صحيحة". والاعتقاد بخلاف ذلك يعني "الوقوع في فخ حماس". وتخبر أيباك أعضاء الكونجرس أن "إسرائيل لا تمنع إيصال المساعدات إلى غزة"، وأن "التقارير التي تفيد بأن الناس يتضورون جوعا في غزة كاذبة". ولا يتم دعم أي من الادعاءين من خلال النتائج التي توصلت إليها السلطات الدولية، ولا من خلال الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة الولايات المتحدة. وفي الأسبوع الماضي فقط، قامت الولايات المتحدة بإسقاط طرود المساعدات جواً على غزة، متجاوزة مسؤولي الحدود الإسرائيليين، وفي خطاب حالة الاتحاد أعلن الرئيس بايدن عن نيته إنشاء ميناء لتوصيل المساعدات. ولم تكن هذه الإجراءات ضرورية إلا لأن إسرائيل جعلت من الصعب الحصول على المساعدات عبر نقاط التفتيش، مثلما حدث خلال حادثة وقعت مؤخرًا عندما أطلقت البحرية الإسرائيلية النار على قافلة مساعدات. وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إن المجاعة في غزة تستخدم كسلاح في الحرب. وتخصص "إيباك" قسمًا كاملاً من ملفها للأعضاء لتوبيخ تعليقات الرئيس، تحت عنوان فرعي "لماذا يملي الرئيس بايدن على إسرائيل كيفية خوض هذه الحرب"، بينما يطلب في الوقت نفسه المساعدة العسكرية من حكومته. وتنصح الأعضاء بالقول إن "المخاوف بشأن إدارة الحرب ضد حماس من الأفضل التعبير عنها سراً"، وأن "التصريحات العامة التي تظهر الاختلاف... غير مفيدة ويمكن أن تشجع حماس وإيران".
@ISIDEWITH6 موس6MO
تخيل لو تم منع المساعدات من بلدك، كيف تنظر إلى المنظمات التي تبرر هذه الإجراءات؟