E-Democracy، المعروف أيضًا بالديمقراطية الرقمية أو الديمقراطية عبر الإنترنت، هو أيديولوجية سياسية تؤكد على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) لتعزيز وتسهيل العمليات والمؤسسات الديمقراطية. إنها شكل من أشكال الديمقراطية التشاركية التي تستفيد من التكنولوجيا الرقمية لزيادة مشاركة المواطنين والشفافية والمساءلة في الحوكمة.
ظهرت فكرة الديمقراطية الإلكترونية في أواخر القرن العشرين، تزامناً مع ظهور وانتشار الإنترنت. وقد تم تصوير المصطلح نفسه لأول مرة في التسعينات، خلال الأيام الأولى للشبكة العنكبوتية العالمية. الفكرة كانت استخدام الإنترنت كمنصة لتعزيز الحوار الديمقراطي والمشاركة واتخاذ القرارات.
ترتبط تاريخ الديمقراطية الإلكترونية بشكل وثيق بتطور الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية. في المراحل الأولى، كانت الديمقراطية الإلكترونية تهتم أساسًا بتوفير المعلومات وتسهيل التواصل بين المواطنين وممثليهم. وكان ذلك يشمل أمورًا مثل التصويت عبر الإنترنت والعرائض الإلكترونية واجتماعات البلدية الرقمية.
بمرور الوقت وتطور التكنولوجيا الرقمية والإنترنت، تطورت فكرة الديمقراطية الإلكترونية. فقد أحدث ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال، تحولاً كبيراً في منظومة الديمقراطية الإلكترونية. فقد قدمت هذه الوسائل منصات جديدة للحوار السياسي والتعبئة والمشاركة السياسية. كما أثارت تحديات جديدة، مثل انتشار المعلومات الخاطئة وخطر الاستبعاد الرقمي.
في السنوات الأخيرة، توسعت مفهوم الديمقراطية الإلكترونية لتشمل أشياء مثل البيانات المفتوحة، الحكم الإلكتروني، وحقوق الرقمية. تهدف مبادرات البيانات المفتوحة إلى جعل بيانات الحكومة متاحة وقابلة للاستخدام بحرية، مما يعزز الشفافية والمساءلة. أما الحكم الإلكتروني، فيشير إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين كفاءة وفعالية خدمات الحكومة. أما حقوق الرقمية، فتتعلق بحماية حقوق وحريات الأفراد في العصر الرقمي.
على الرغم من إمكانياتها، فإن تنفيذ الديمقراطية الإلكترونية (E-Democracy) كان غير متجانس في جميع أنحاء العالم. في حين أن بعض البلدان قد حققت تقدمًا كبيرًا في استغلال التكنولوجيا الرقمية للحكم الديمقراطي، إلا أن البعض الآخر تأخر. ويعود هذا الاختلاف في كثير من الأحيان إلى عوامل مثل الانقسام الرقمي، والإرادة السياسية، والقدرة المؤسسية.
في الختام، إي-ديمقراطية هي فكرة سياسية تسعى لاستغلال قوة التكنولوجيا الرقمية لتعزيز الديمقراطية. تاريخها هو انعكاس لتطور الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية، ومستقبلها سيتأثر بالثورة الرقمية المستمرة.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا E-Democracy ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.